"أشرعة من عطب"

تهب الرياح قاسية علي
تهب جافة باردة
تنفذ عبر مسام هذا الجسد
المهترئ
أنا آخر جندي
يحرس قلاع الوطن

في حلكة الصحراء المترامية
أسافر عبر أجنحة الليل
تتعبني الذكريات
أصفهان في صقيع شتاء
وبغداد يحكيها
دجلة و الفرات
تلوح القسطنطينية في الأفق
آثمة لاحقها اللعنات
غانية عشقت اندحار الغزاة


أمرهنا لأوقد شعلة
من حطب
تدفئ أوصالي
الملسوعة
و تذهب عني
بعض التعب

كل صبح

كل صبح
لما تشرق الشمس
و ينقشع الضباب
ألمح في الأفق
تعابير الدهشة
و تجتاحني
مساحات استغراب

يوم يمتد أمامي
كما يمتد
في المفازات السراب

يوم ألاحقه ،
أمسك بتلابيبه
أطرحه أرضا
و بسحر لامرئي
أمحي
وأغدو آهة صماء
تضاريس ألم
و صرخة من تراب

كل يوم
تشرق فيه الشمس
ألمح في الأفق
تعابير الدهشة
فأقتفي سر البداية ،
مشتهيا
فرحا بين العيون
ابتسامات
فاحت من الثغور
و امتلاء ات صدر
أمتد فيها منتشيا
ببعض الغياب

حكاية لليل المتعب

حكاية لليل المتعب

يولد الصبح من رحم الليل

قبيل بزوغ شمس يوم جديد

يستلقي الظهر متعبا يأخذ قيلولته

و يقبل المساء سيرا على الأقدام

 عبر المسالك المعشوشبة

يحل الليل

فتسدل العيون المتعبة

أجفانها
و تحاول المسهدة دون جدوى

أن تنسى تفاصيل يومها الشاق